في الأمس بينما كانت الأنظار متشخصةً على الجبهة الجنوبية و مترقبة لكلمة امين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله برز تطور خطير على الحدود الشمالية البحرية كاد ان يشعل معركة لولا تراجع القوات القبرصية تحت ضغط الجيش اللبناني .
وفي سياق الموضوع اقدم زورق يحمل على متنه 116 سورياً على الهجرة بطريقة غير شرعية منذ ثلاثة ايام من منطقة شمالية لبنانية و بعد اجتيازه المياه الإقليمية اللبنانية تعرض لمشاكل و اصبح مهدداً بالغرق فأطلق من على متنه نداء استغاثة و بحسب القوانين الدولية البحرية المتعارف عليها يجب على أقرب دولة ان تهرع لإنقاذه و بما انه اصبح قريبا من الشواطئ القبرصية فعلى السلطات القبرصية ان تنقذه و قامت هذه الأخيرة بذلك و لكن بعد عملية الإنقاذ اتصلت بالسلطات اللبنانية المتمثلة بالجيش اللبناني تطلب منه عودة المهاجرين الى لبنان فأتى الرفض فوراُ على اعتبار انهم ليسوا مواطنين لبنانيين عندها اقدم الجيش القبرصي على مرافقة الزورق المهاجر و معه قطعتين بحريتين و طوافة عسكرية لإعادة المهاجرين الى المياه اللبنانية باستعراض قوة الأمر الذي استفز الجيش اللبناني و اعتبره تحدٍ له و بسرعة قصوى قام الجيش اللبناني بالمثل و ارسل قطعة بحرية و وجه رسالة مفادها هذه المياه ذات سيادة وحذر القبارصة من مغبة دخول اي قطعة بحرية او جوية للمياه الإقليمية اللبنانية حيث سيعتبر خرقاً لسيادة لبنان و سيتعامل معها على هذا الأساس بعد التوتر الذي حصل اسفر عن تراجع القبارصة حيث عادوا بالمهاجرين الى الأراضي القبرصية…
#daleellkoura