بقلم الإعلامي الشيخ طلال الأسعد
هالني وأفجعني ما رأيت وما سمعت حين تناقل الإعلام اللبناني صورة طفلين في مدرسة واحده وفي صف واحد وفي قرية واحده ، وأن يقتلا بعضهم البعض ، واحدٌ في حضن الشرعيه اللبنانيه والجيش اللبناني وآخر إرتمى في حضن المنظمات الإرهابيه التي فتحت له ذراعها واوغرته بأن حضنها هو الدافيء وأن الحور العين في إنتظاره بالجنه !
وأن حضن الدولة هو من تخلى عنه تحت محاصصه ومسميات طائفيه ومذهبيه ، والكل يعلم بأن كثيرين من شبابنا تلقفهم الإرهاب وأصبحوا قنابل موقوته بيده يحركهم كيفما يشاء ويزج بهم في معارك داخليه وخارجيه لا ناقة لهم بها ولا جمل إلا الوعود الواهيه والكاذبه لينفذوا أجنده تكون حتماً خدمة للعدو الصهيو أميركي ليتمكن من إحتلال أرضنا وثرواتنا النفطيه والإنسانيه بأيدي أبناءنا الذي يسميهم مرتزقه وإرهابيين وليغير وجة المسلمين عن مسرى الرسول وقدس أقداس قضيتنا الحقه فلسطين . ولتصنف بعد ذلك قراهم وعشائرهم ارهابيه وخارجه عن القانون بنظر الدوله والقيمين عليها ، فهنا طفار وتجار مخدرات ، وهناك إرهابي في حضن النصره وداعش وغيرها ، وتعالوا هذه المره لنقول وبصراحه ، اليسى كل هذا سببه البطاله وعدم المساوات في توزيع الوظيفه العامه وتوزع الناس على اساس فئه اولى وثانيه وثالثه ، ويصرح علناً عندما تطلب الدوله موظفين سواء في القوى الأمنيه او غيرها على اساس الفئه وما ذنب شباب المسلمين إذا كانوا كثره والمسيحيين قله لنفرض المناصفه ، فهنا يتقدم على سبيل المثال ألف مسلم وخمسين مسيحي لتأخذ الدوله فقط مئه والتسعمئه الباقين هم لقمه بفم الإرهاب أو البطاله “أن الرزاله” أو لقمه بفم أسماك البحر وقوارب الموت التي ركبوها ليصلوا أقرب دولة بعد البحر كرهاً بالعوز والفقر وضعف الحال ، وكم هو صعب على إبن المنيه الذي تنشق أطفاله مياه البحر المالحه فقتلتهم ثم أضطر لرمى فلذة كبده اطفالاً بعمر الورد بالبحر .
لذلك أيتها الدوله الفاشله الفاقده للشرعيه ولأبسط حقوق المواطنيه يا من توئدين خيرة شبابك وقوداً لنار الفتنه والطائفيه والتطرف الإرهابي . إذاً فاليرحل أولاً عنا ملوك الطوائف بطركاً ومفتياً وشيخاً ومليشياوياً ورئيساً ووزيراً ونائباً ولنعود لمؤتمر تأسيسي أو عقد سياسي جديد يكون في أولويته إلغاء الطائفيه السياسيه والوظيفه على اساس الكفاءه من اي فئه او طائفه كانت وهنا تكمن لب المشكله لا بوزارة الماليه او الطاقه أو الخارجيه أو الدفاع أو غيرها وغيرها لأن الوزارات ليسى ملكاً لأحد بل هي ملك للدوله فقط والدولة العادله لأن المطالبه بإحتكار الوزارات لشخص مرده للسرقه والسمسرات ، أما إلغاء التوازنات الطائفيه بالوظاف يوصل الكفوء والذي ليسى محسوباً ليكون ولاءه أولاً للدوله ، ولن تنتهي المشكله لا إذا تشكلت حكومه بمحاصصة الطوائف والأحزاب ولا بالتدخلات الإقليميه والدوليه فالمؤتمر التأسيسي الذي دعا إليه سماحة السيد حسن نصرالله قبل أكثر من سنه هو خلاص خشبة خلاص لبنان والعبور للدوله المدنيه العصريه الحديثه .
الرئيسية / أخبار مهمة / المؤتمر التأسيسي الذي يلغي الطائفيه من النفوس والنصوص هو وحده فقط خشبة عبور لبنان إلى الدوله المدنيه العادله والحضاريه
شاهد أيضاً
إيهود باراك: فخور بالانسحاب من لبنان وإسرائيل لا تستطيع القضاء على حزب الله
إيهود باراك: فخور بالانسحاب من لبنان وإسرائيل لا تستطيع القضاء على حزب الله Share on: …