الحصاد الإخباري
ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺫﻛﺮﻯ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﺗﺴﻌﻰ ﻗﻄﺮ ﻟﻠﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺧﻄﺮ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺗﻨﺎﺳﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ.
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ، ﻳﻬﺐ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻟﻨﺠﺪﺗﻪ، ﻭﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻳﺤﻜﻢ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ، ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ﻭﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ.
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ﻇﻠﺖ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺭﺍﺳﺨﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪﻩ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟﺒﺤﺚ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ، ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ، ﺭﺍﺳﺨﺔ ﺃﻛﺜﺮ.
ﻭﺃﺳﻘﻄﺖ ﻗﻄﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺩﻭﺭ ﺑﺎﻗﻲ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻻ ﻳﻨﺴﻰ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﺎﻣﻲ ﺇﻧﻪ “ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ، ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺬﻛﺮ، ﺃﻥ ﻳﺒﺘﺰ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﺃﺷﻘﺎﺀﻩ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻛﻐﺰﻭ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﻗﺘﻬﺎ”.
ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻮﺍ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﺻﺪﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﺗﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺭﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﺪﻫﺎ ﻋﺎﺻﻔﺔ، ﻭﺃﻥ ﺑﺬﺭﺓ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺭﻋﺘﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺰﻫﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻓﺎﺀ ﻟﻬﻢ.