شبكة الأخبار اللبنانية والدولية
مقالات مشابهة
نعم، في عكار الآلاف من أشجار الأرز التي تتوزع في غابات هي من الأفضل صحّة في لبنان نظراً لوقوعها في غابات مُختلطة ومتنوعة ضمن نظام ايكولوجي مُعافى، الأمر الذي يحدّ من انتشار الأمراض داخلها، ويجعل اغلب الأشجار سليمة النمو في ظل وجود المفترسات الطبيعة لكثير من الآفات التقليدية او الخطيرة
والأرز اللبناني Cedrus libani هو واحد من 76 نوعاً من الأشجار والشجيرات التي تنمو في عكار اي بمعنى انّ عكار تستأثر وحدها بأكثر من 90 % من انواع الأشجار المعروفة في لبنان.
وبالعودة الى الأرز، فإن انتشاره يتراوح بين ارتفاع 1300 حتى 1900م، يبدأ كرم شباط ويمتد حتى كتف وادي جهنم، يُفضل الارز السفوح الغربية الرطبة بإستناء كرم شباط التي ينمو في على السفوح الشرقية، بحيث تؤمن هذه الرطوبة طوق النجاة للأرز خلال موسم الجفاف.
يُعرف الأرز في بعض المناطق العكارية بالـ “التنوب” ولذلك فإن البعض يظن ان اسم التنوب المحلي هو شجر مختلف عن الأرز اللبناني وهما الشيء نفسه (علماً ان التنوب Picea علمياً هو جنس مختلف تماماً ).
من السهل نسبياً زراعة الأرز، فسنوياً تتفح الأكواز لترمي مئات البذور المجنحة التي تنمو في ظلال الشجرة الام او تقذفها الرياح بعيداً ورغم نسبة النمو العالية التي تتخطى الـ70% الاّ ان الناجي منها لا يتخطى الـ1 بالأف او البضعة آلاف، وهذا الأمر من شأنه المحافظة على تجدد الغابة ضمن حدها المعقول دون تأثير على الانواع الاخرى او التأثير على الموراد.
دروب المشي التي تخترق جبال عكار، تمرّ في طريقها على الكثير من تجمعات الأرز، ان كُنتم تعتقدون انّ لا أرز في عكار بعد هذا المقال، بإمكانكم زيارتها للتأكد
