كتبت نجلة حمود
في المعلومات التي حصلت عليها “سفير الشمال”، أن المعطيات تقاطعت بين فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش اللبناني التي وضعت مفتي عكار في أجواء التحقيقات وطلبت منه الاستماع الى الشيخ يحي الرفاعي وإبنه.
ومع تمني المفتي زكريا الانتظار حتى صباح اليوم، قامت قوة من مخابرات الجيش بتطويق البلدة. الا أن فرع المعلومات ووفقا للمعطيات التي حصل عليها من تحليل كاميرات المراقبة عمد الى مداهمة منزل يحي الرفاعي في تمام الساعة العاشرة والنصف ليلا وتم إعتقاله مع إبنه علي وإبن شقيقه.
عملية إعتقال رئيس البلدية وضعت عملية الخطف في إطار شخصي، عائلي، بعيدا عن كل الاجتهادات ومحاولة تأجيج نار الفتنة المذهبية التي حاول البعض دسها عبر الايحاء بأن أحد الأجهزة الأمنية قام بإختطافه غامزة من قناة الخلافات المذهبية ومواقفه الداعمة للمعارضة السورية.
وبغض النظر عن مدى تورط أفراد من عائلة الرفاعي أو من بلدة القرقف بعملية الاختطاف، فان الأمور أخذت منحى مغاير لما حاول البعض بلوغه، وكان لافتا إستبعاد الخلافات العائلية والشخصية عن العملية منذ إختفائه نهار الاثنين، إذ وبالرغم من الخلافات القديمة والمستشرية بين الشيخ أحمد الرفاعي ورئيس البلدية يحي الرفاعي الا أن أصابع الاتهام وجهت الى القوى الأمنية دون سواها، وبالتالي فان وضع فرضية وجود خلافات شخصية يسمح بالنظر الى الموضوع من أكثر من جانب، على أن يكشف التحقيق كامل الحقيقة في الساعات المقبلة، ما من شأنه حل هذا اللغز الذي كاد يؤدي بعكار والشمال الى فتنة، لولا تدخل العقلاء والجهود الجبارة التي بذلها رجال الدين وفي مقدمتهم المفتي زكريا. وبعد منتصف الليل عاد رئيس البلدية يحيى الرفاعي الى منزله مع الابقاء على أفراد من عائلته قيد التحقيق.