إثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا والذي أدى لمقتل أكثر من 37 ألف إنسان وإصابة أكثر من 100 ألف بجراح وتشريد أكثر من 5 ملايين نسمة بعد إنهيار مئات الدور والمباني…
وأمام هول هذه الكارثة الفظيعة، تداعى عدد من الأحزاب والجمعيات والشخصيات والقوى الوطنية اللبنانية الى التلاقي في مركز مولوي الثقافي – طرابلس- حيث تداول المجتمعون الوضع الإنساني الكارثي الذي تسبب به الزلازل وتداعياته على البشر الأبرياء من أطفال ونساء ورجال باتوا في العراء في طقس عاصف ومثلج بعد ان خسروا احباءهم ومدخراتهم تحت أنقاض منازلهم المدمرة.، وبحث المجتمعون بإمكانات التطوع للتعاون والمساعدة لإنقاذ ارواح بشرية اصبحت بلحظات أليمة خالية الوفاض دون مأوى او سقف يحميها، خاصة أهلنا في سوريا الذين رغم كل المآسي والدواعي الإنسانية، يعانون من صعوبة إدخال المواد الأساسية من دواء وإسعاف ومواد غذائية ومواد اسمنتية بسبب حصار قيصر.
هذا ووجه المجتمعون نداءً الى عموم أهل طرابلس والشمال وإلى كافة الأحزاب والجمعيات والهيئات والشخصيات الثقافية والإجتماعية للوقوف الى جانب أهلنا في سوريا والقيام بواجباتهم برفع الصوت عالياً والعمل لدعم ضحايا الزلزال.
وقد دعى المشاركون الى تشكيل هيئة تنسيق باسم “ملتقى طرابلس” لدعم أهلنا في سوريا، لتوحيد الجهود التي تقوم بها كافة الجمعيات والجهات الاهلية بهدف التركيز على الحاجات الاساسية المطلوبة في الشمال السوري، ولمحاولة تجنب ارسال نفس المواد في الحملات العديدة، ما يخفف من معاناة اهلنا في سوريا ويساعدهم على البقاء، ويرسخ اللحمة بين الشعبان الشقيقان.