“يسيطر الحزنُ على بلدة عرسال البقاعيّة بعد الحادث المروّع الذي شهدته، أمس السبت، إثر اجتياح شاحنة لسيارة كانت تضمّ أفراداً من أسرة واحدة.
وتشيرُ الحصيلة النهائيّة للحادث الذي وقع في وادي عطا ضمن البلدة، إلى أن عدد الضحايا ارتفع إلى 9 أشخاص، 7 هم من الأسرة التي كانت ضمن السيارة التي اجتاحتها الشاحنة. أما الضحية الثامنة فكان سائق الشاحنة الذي توفي متأثراً بجروح وحروق أصيب بها أثناء نقله إلى مستشفى الجعيتاوي في بيروت. أما المفاجأة فكانت في الضحيّة التاسعة، حيث تبين أنها جنينٌ في شهره التاسع باعتبار أن واحدة من ضحايا الحادث كانت حاملاً به، وذلك وفق ما أفادت مندوبة
وخلال عملية الإنقاذ، استعانت عناصر الدّفاع المدني بمعدات هيدروليكية لتتمكن من انتشال الجثامين وذلك مع إخماد حريقٍ شبّ في الشاحنة بسبب الحادث. وحالياً، تُجري القوى الأمنية تحقيقاً بالحادث لجلاء ملابساته كاملة، والأمر السائد حالياً هو أنّ ما حصل سببه تعطل مكابح الشاحنة التي أدت إلى حصول الفاجعة.
وخلال الساعات المقبلة، تتحضّر البلدة لدفن الضحايا وذلك وسط أجواء من التوتر والحزن.
وفي تصريحٍ لشبكة “سكاي نيوز عربية”، يقول رئيس بلديّة عرسال باسيل الحجيري إنّ “الحادث وقع عصر أمس في طريق داخلية بين المنازل، والمعروف أنه في مثل هذا الوقت من النهار تكتظ هذه الطريق بأهالي البلدة العائدين من قطاف ثمار البساتين”.
وأضاف: “فقد سائق الشاحنة السيطرة عليها وكانت محملة بكمية كبيرة من الصخور التي يأتون بها من أعالي الجرد العرسالي من منطقة تعرف بالمقلع”.
وتابع: “لقد أدى الحادث إلى تضرر عدد من السيارات. الوضع مأساوي جداً في عرسال بانتظار دفن الضحايا”.