نظمت لجنة اصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف والجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين، مهرجانا حاشدا في المنية، في الذكرى السنوية ال44 لاعتقال الأسير سكاف، في حضور وفد من قيادة “حزب الله” ضم نائب رئيس المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي ومسؤول الشمال الشيخ رضا أحمد وعضوي المجلس السياسي محمد صالح والشيخ عطالله حمود،ورئيس تيار الوعد الصادق الشيخ طلال الأسعد وطنوس فرنجية ممثلا رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، ساسين يوسف ممثلا رئيس “الحزب السوري القومي الإجتماعي” النائب أسعد حردان، الأمين العام ل”حركة التوحيد الإسلامي” الشيخ بلال شعبان، وفد من حركة “فتح” برئاسة عضو المجلس الثوري جمال قشمر، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، وفد من “حزب البعث العربي الاشتراكي” تقدمه عضو القيادة القطرية احمد عثمان، ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان احسان عطايا، رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أحمد طالب، وفد من “الشباب القومي العربي”، الشيخ محمد حيدر ممثلا المجلس الاسلامي العلوي، وفد من “الحزب العربي الديمقراطي”، وفد من العشائر العربية في وادي خالد، وفد من المجلس اللبناني الاوسترالي وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية ومسؤولي الفصائل الفلسطينية في الشمال وفاعليات.
عائلة سكاف
قدمت المهرجان الإعلامية غنوة سكاف التي شرحت للحضور قضية عمها يحيى، وبعد النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الأمة، ألقى كلمة عائلة وأصدقاء الأسير شقيقه جمال سكاف، فأكد أن “كل حر وشريف في الأمة العربية والاسلامية يجب ان يبقى على خطى يحيى سكاف ورفاقه المقاومين، لأن خيار المقاومة المسلحة هو الوحيد القادر على تحرير الأرض والمقدسات”.
ووجه تحية “من الشمال الأبي من مدينة المناضل يحيى سكاف الى رجال المقاومة البواسل الذين رفعوا رأس الأمة بتضحياتهم الجسام وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله”.
قماطي
كلمة “حزب الله” ألقاها قماطي الذي نقل تحيات الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله وقيادة المقاومة “الى عائلة وأصدقاء الأسير يحيى سكاف الذين يكملون مسيرته النضالية منذ عشرات السنين دون كلل أو ملل، والى اهالي المنية الذين كانوا من أوائل المضحين في سبيل تحرير فلسطين، والى المشاركين في هذا المهرجان الوطني”. وقال: “المنية هي مدينة عروبية كان لها الدور الكبير في احتضان قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية في عز المعركة مع الاحتلال الصهيوني، وهي لا تزال تقف الى جانب القضايا المحقة للأمة. وهذا الحضور اليوم في المنية يؤكد صوابية خيار يحيى سكاف، وهو الخيار الذي جعل المقاومة تستمر الى اليوم، وان يحيى سكاف هو من اعمدة هذه المقاومة. ومن هنا نؤكد اننا في المقاومة الاسلامية نفتخر ونعتز بالمناضل يحيى سكاف الذي كانت بوصلته فلسطين، والذي هو هدفنا ان تتحرر فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر، وان يزول هذا الكيان الغاصب، وهذا الهدف ليس حلما لأن العدو كان في بيروت فواجهته المقاومة بكل اطيافها، وفي الجنوب ايضا، حيث تحرر معظم وطننا وما كان حلما اصبح حقيقة، وفي فلسطين ايضا نراه امرا واقعا مهما طال الزمن”.
واعتبر ان “هذه المقاومة التي قدمت آلاف الشهداء من المستويات كافة، مستهدفة من قبل الصهاينة والتابعين لهم، لأن المقاومة وجدت من أجل تحرير الوطن والأسرى والأرض والمقدسات، وهي دائما تعلن ان اهدافها التحرير ومواجهة العدو، وسلاح المقاومة موجود فقط لمواجهة العدو الصهيوني وكما واجه العدو التكفيري، ولولا هذا الوجود لاستباح العدو والارهابيون لبنان من شماله الى جنوبه”.
وأكد “اننا في المقاومة نحافظ على الاستقرار ولن نسمح للفتن بأن تزعزعنا، لأن مشروعنا وطني، ونقول للإدارة الأميركية انه لك مصالح كبرى في لبنان، واذا انهار لبنان فمصالحها ووجودها في لبنان الى زوال”.
وختم قماطي موجها باسم المقاومة “تحية اعتزاز وإجلال لشقيق الأسير يحيى سكاف الأخ جمال سكاف الذي لم يتخل عن خياره”.
الجهاد الإسلامي
كلمة “حركة الجهاد الإسلامي” في فلسطين ألقاها ممثل الحركة في لبنان احسان عطايا، الذي اعتبر ان “يحيى سكاف هو رمز كبير من رموز المقاومة والنضال في مواجهة العدو، لأن عمله النضالي المميز كان له أثر كبير في المعركة المفتوحة مع الكيان الغاصب في عمق فلسطين المحتلة، وهو ترك بصمات مضيئة بالعمل النضالي حيث بات اسمه مرتبطا ارتباطا وثيقا بالصراع مع المشروع الصهيوني- الأميركي في المنطقة”.
وتوجه باسم الشعب الفلسطيني ومقاومته ب”تحية اجلال واكبار ليحيى سكاف”، وأكد ان “المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها وحركاتها لن تتخلى عن دورها في الدفاع عن كامل الحقوق المسلوبة من قبل العدو الصهيوني”.
الخير
كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ألقاها كمال الخير الذي قال: “إن المنية تفتخر بأنها بلدة أول أسير لبناني في السجون الصهيونية، لأن يحيى سكاف هو رمز تاريخي نضالي، وقد انضم الى صفوف الثورة منذ ان كان شابا حتى يواجه العدو الصهيوني حيث حقق امنيته، الا ان القدر كان أن يقع في الأسر، ومن هذا المنطلق نؤكد اننا باقون مع خيار يحيى سكاف بالمقاومة في مواجهة العدو حتى تحرير كل الأسرى وفلسطين والمقدسات، كما نعتبر ان فلسطين كانت وستبقى القضية المركزية للأمة، والمناداة بالحياد مع وجود هذا العدو المحتل لأراضينا هو انبطاح امام المشروع الصهيوني في المنطقة”.
ووجه “تحية الى المقاومين في فلسطين ولبنان والى القافلة الطويلة من الشهداء الذين سقطوا بمواجهة العدو الغاشم”، وقال: “سنبقى متمسكين بمشروع المقاومة وبسلاح المقاومة حتى التحرير الكامل، لأننا لا نركض وراء المناصب بل نحن نقدم التضحيات وما زلنا حتى يومنا، والمنية هي في قلوبنا واهلها سيبقون مرفوعي الرأس”.
قشمر
كلمة “فتح” ألقاها قشمر الذي قال: “أتينا من جنوب لبنان الى شماله، لنؤكد أن يحيى سكاف هو المناضل الذي عبر البحار من أجل الدفاع عن فلسطين، فمن الواجب علينا ان نقطع كل المسافات لنأتي ونستذكره ونتضامن مع قضيته المحقة، ومن الواجب على كل عربي ان يرفع لواء تحريره وتحرير كل الأسرى من غياهب السجون، فألف تحية وتحية ليحيى سكاف ولرفاقه الفدائيين الأبطال الذين أسسوا لأول جمهورية فلسطينية رغم التفوق العسكري من قبل قوات الاحتلال، ونؤكد ان الشعب الفلسطيني لن يرتاح حتى تتحرر كل أرضه والمقدسات ويعود الى بلاده مرفوع الرأس”.
وتوجه الى عائلة الأسير يحيى سكاف والى شقيقه جمال قائلا: “إن القيادة الفلسطينية تولي الاهتمام الكبير بقضية ابن المنية وستبقى تتابع هذه القضية حتى تحريره وعودته الى بلدته”.
وفي الختام قدم جمال سكاف درعا تكريمية لوفد “حزب الله” عربون “احترام وتقدير للمقاومة الاسلامية”