#تيار_الوعد_الصادق
اثنا عشر رجلا بقيادة امرأة اسمها دلال المغربي تمكنوا من تأسيس فلسطين، بعدما رفض العالم أن يعترف لهم بحق تأسيسها.
ركبوا باصاً متجها من حيفا إلى تل أبيب وحولوه إلى عاصمة مؤقتة لدولة فلسطين رفعوا العلم الأبيض والأخضر والأحمر والأسود على مقدمة الباص وهزجوا وهتفوا ورقصوا كما يفعل طلاب المدارس في الرحلات المدرسية.
وحين طوقتهم القوات الصهيونية ولاحقتهم طائرات الهيلوكبتر وأرادت أن تستولي بقوة السلاح على الباص فجروه وانفجروا معه..
ولأول مره في تاريخ الثورات يصبح باص النقل المشترك جمهورية مستقلة كاملة السيادة لمدة أربع ساعات!
انه لا يهم أبدا كم دامت هذه الجمهورية الفلسطينية . المهم أنها تأسست وكانت أول رئيسة جمهورية لها اسمها دلال المغربي.
البطولة لا جنس لها فليفهم الرجال العرب أنهم لا يحتكرون مجد الحياة ولا مجد الموت وان المرأة يمكن أن تعشق أنبل بكثير مما يعشقون وتموت أروع بكثير مما يموتون..
وحين قررت دلال المغربي أن تمارس أمومتها الحقيقية ذهبت إلى فلسطين مثلما فعلت مريم بنت عمران وهناك على الأرض الطيبة التي انبتت القمح والزيتون والأنبياء أسندت ظهرها إلى جذع نخلة فتساقطت عليها رطبا فأكلت وشربت وقرت عينا وحلمت بان عصافير الجليل الأعلى تحط عليها وهي في لحظة المخاض .
ولو بعد خمسمائة عام سيزور الفلسطينيون قبر أمهم الذي تناثرت عليه أزهار البرتقال .
وبعد ألف سنة سيقرأ الأطفال العرب الحكاية التالية:” انه في اليوم الحادي عشر من شهر آذار نوفمبر 1978 تمكن اثنا عشر رجلا وامرأة من تأسيس جمهورية لفلسطين في داخل باص ودامت جمهوريتهم أربع ساعات ، لا يهم أبدا كم دامت هذه الجمهورية المهم أنها تأسست.”
{ نزار قباني}
أيها السيدات والساده
العملية البطولية التي نفذتها مجموعة مقاومة بقيادة الشهيدة دلال المغربي، واشترك فيها الأخ البطل يحيى سكاف، شكلت نقلة نوعية في العمل المقاوم تمثلت في كسر حدود سايكس – بيكو الوهمية، فسجلت كواحدة من أبرز العمليات التي أوجعت العدو الصهيوني الذي عجز بعديده وعتاده عن حسم المعركة التي دارت، واستبسل فيها المقاومون جاعلين من جنود وضباط العدو أضحوكة ليس أمام المجرمين من قادتهم فحسب، بل أمام كل العالم الذي تابع العملية بأدق تفاصيلها”
أضاف: “لقد ارتقى في العملية تسعة شهداء بمن فيهم قائدتها، وتم أسر ثلاثة تحرر منهم إثنان خلال عملية تبادل، فيما بقي “يحيى”حتى يومنا هذا أسيرا يرفض العدو الإعتراف بوجوده في معتقلاته”.
هي فلسطين يا ساده قبلة المقاومين التي جذبتهم من كل أنحاء الأمة، فلها العهد بالاستمرار في المقاومة حتى تحرير آخر شبرٍ فيها ولعميد الأسرى الأخ يحيى سكاف العهد ذاته بمتابعة الجهاد حتى تحريره هو وكل رفقاء السلاح من معتقلات العدو”.
#تيار_الوعد_الصادق