بقلم الشيخ طلال الأسعد
عزيزه دمعتج والله يا عكار … ومنو قال خزان الجيش تنذل … ومحتار شأجاوب لو محب يسأل … لكن الجواب المحق هو أنهم باعوها برخص أولاد الأنذال بعدما أحرقوا وجوه أبنائك الباسم ، وأحرقوا غابات الأرز والشربين والعزر والسنديان التي عمرها من عمر البشريه وتركوها جرداء قاحله … وبدل أن يضعوا خطةً للزرع من جديد راحوا يكملوا مخططهم بإحراق وجه أبنائك الشجعان حماة الوطن والثغور ، وبدل الاعلان عن عمل مطار القليعات استثنائيا لاسباب اقتصادية ، وبدل انشاء معامل الكونسروة واسواق الخضار الحرة وزيادة كميات المواشي واجتراح سبل زراعة الاعلاف واخراج ملف نفط لبنان الابيض من حليب واجبان وبدلا من تحويل ساحل عكار الى منتجع عربي ساحلي بمطارات للمروحيات ومرافيء لليخوت وبدلا من استثمار طاقات اهلها الكبيرة وابقائهم في قراهم للانتاج والعمل ، وبدلا من زرع معهد توجيهي هنا ومدرسة زراعية هناك وفي كل بلدة وقرية ، ويتبنى العالم العربي والأجنبي الذي يريد مساعدة الشعب اللبناني لا زعمائه ! لذلك كان موعد عكار مع تفجير خزان محشو بالبنزين المنهوب المهرب والمسروق من أموال الناس الفقراء ولربما من سائل يسأل أنى لهذا أو ذاك من أن يستحصل كميات كبيره من المحروقات ويضعها بين بيوت العكاريين وامام الاهالي لصالح مهربين وقحين بغيضين والمواطن العادي لا يستطيع أن يحصل على لتر واحد من البنزين .
لاشهر حرموا أهلي في عكار من المحروقات وتركوا اهلها يتخبطون يتدافعون ينتظرون بؤسا حادا عند المحطات وعلى ابواب هذا وذاك طلبا للمازوت ، ثم فجروها بنكبة تعتلي حرمانها القديم المعتق في مفهوم نظام لا يكترث للاطراف كعكار الحرمان والنسيان الا لإطلاق وعود لكثرتها لا تجد طريقها للتنفيذ فتبقى مجرد كلام لا طائل منه .
عكار فجرها الحرمان منذ انشاء لبنان الكبير ثم مزقتها حرب مخيم نهر البارد الذي كان ملاذاً ومقصداً لفقراءها ثم اهملها القدر الناري منذ العام 2005 وبقيت تنتحب حتى صار الحزن موعدا لها في اب اللهاب لتلاقي مصيرها بفاجعتين أولها إحراق غاباتها المعمره والثانيه إحراق وجوه شبابها ولتلاقي مصائبنا مصيبة وجع امهات بيروت والجميزة والاشرفية ومار مخايل ، فصار ذكرها ومرفا بيروت في لبنان كذكر النار او اشد من ذلك تعبيرا …
هي النار تلتهم وجوه الشباب في عكارنا وتبقي الامهات الثكلى تنتظر الغد الاسود بلا امل بغد افضل هي عكار يا ساده تتجرع سم المآسي والضياع فأنقذوها …؟