كتب أحمد الأيوبي في جريدة اللواء تحت عنوان “حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة”:تنتشر الأخبار عن «تقاعد» الحمير من الخدمة بعد سنوات من استخدامها من قبل البلديات في أعمال جمع النفايات في الأزقة والحارات التي لا تستطيع سيارات البلدية الوصول إليها، وفي أعمال أخرى، حيث تقيم البلديات حفل تقاعد لتلك الحمير وتعفيها من العمل وتؤمّن لها الرعاية، وفي الأرياف يجري إطلاقها في البرية، حيث تتوافر المراعي.
لفت هذا الأمر نظر شبكات التهريب السورية الناشطة على الأراضي التركية، فبات عناصرها يرصدون الحمير المتقاعدة ويستولون عليها ويقومون بتهريبها عبر الحدود إلى الداخل السوري، ومنه إلى الحدود اللبنانية، حيث تعمل سيارات خاصة بهذه المافيا على إدخال لحوم الحمير إلى السوق اللبناني.
كشف هذه المعلومات أحد مشايخ العشائر السورية الذي يقوم بزيارة إلى لبنان، وقد تحدث إلى «اللواء» كشاهد عيان على ما يجري في الجانب السوري، وهو على دراية بأعمال شبكة التهريب إلى لبنان، فيوضح أنّ مافيا لحوم الحمير لا تعتمد فقط على تهريب «الحمير المتقاعدة» في تركيا، فهي تشتري أيضاً ما يتوافر منها في الداخل السوري، بل إنّها توظف أشخاصاً لسرقة الحمير المحلية لتسوقها للذبح مع زميلاتها التركية، وبات هذا الأمر شائعاً في العديد من المناطق السورية.