(حبيب معلوف-الاخبار)
أظهرت كارثة نفوق عشرات الأطنان من الأسماك في بحيرة القرعون أن التلوث في البحيرة خرج عن أي سيطرة، وأن الحياة فيها لم تعد ممكنة
تؤشر موجة نفوق أسماك الكارب في بحيرة القرعون، بما لا يترك مجالا للشك، إلى أن الأوان قد فات تماماً لإنقاذ البحيرة ونهر الليطاني من التلوث الذي قضى عليهما. إذ أن هذا النوع من الأسماك يعدّ الأكثر مقاومة بين بقية الأنواع لشتى أنواع التلوث، والأكثر قدرة على العيش في ظروف غير آمنة كنقص الأوكسيجين. وهناك شكوك قوية في بقاء أي نوع حي في البحيرة. أما الأسماك الصغيرة التي لا تزال تُرى بالعين المجردة، فقد تكون لصغار الكارب لأننا في موسم تزاوج هذا النوع، ولأنها أكثر قدرة من الأسماك الكبيرة على السباحة على سطح الماء، إلا أنها على الأرجح ستنفق عاجلاً أم آجلاً