أعلنت فاعليات وادي خالد موقفها الرسمي من كل من شارك أو سهل عمل الخلية الارهابية التي كانت تتحصن في أحد منازل بلدة الفرض عند الحدود اللبنانية ـ السورية، مؤكدة أنهم لا يمتون لأهالي المنطقة بأي صلة، وأفعالهم الجرمية مدانة ومستنكرة.
وفي وقت كان فيه وجهاء المنطقة يترقبون ما سيصدر عن القوى الأمنية من معطيات ليبنوا على الشيء مقتضاه، وذلك مع إستمرار التحقيقات مع الموقوفين الثلاثة من أبنائهم وهم: (أ، إسماعيل)، (خ، الأسعد)، و(م، الشيخ)، وجدوا أنفسهم مجبرين على إستلام جثث ثلاثة من شباب الوادي الذين قتلوا أثناء العملية ليل السبت ـ الأحد (أحمد الحسن، عبد المجيد حميدان، عبد الكريم الفارس)، وذلك بعد مقاومة شرسة للقوة الضاربة التي قامت بتدمير قسم من المنزل على رؤوس المتحصنين فيه، فأعلنوا أن الدفن سيتم على عجل، مع رفضهم تقبل التعازي كتعبير عن شجب العمل الاجرامي، في حين وجدت عائلة الفارس صعوبة في ايجاد من يستلم جثة القتيل، خصوصا بعد ثبات تورط شقيقه فادي الفارس أيضا في القتال وهو كان متواريا عن الأنظار، وتشير المعطيات الى أنه دخل الأراضي السورية حيث يقطن في قرية زيتا في ريف القصير، وقد لحقت به زوجته، وقد أوقفته المخابرات السورية وسلمته الى الأمن العام اللبناني اليوم.
وأصدرت عائلة أحمد الحسن (طالب سنة ثالثة في كلية العلوم)، بيانا أكدت فيه “أن هذا التصرف الشاذ المستنكر والمدان لا يمثل تصرف اي من أبناء العائلة، وهو خارج عن العرف والدين وعن عاداتنا وقيمنا، والعائلة براء منه”. ولفتت الى “أن هذا العمل يمثل تصرفا فرديا لفكر ضال ومنحرف دخيل على مجتمعاتنا وعلى منهج ديننا الحنيف الذي يحرم سفك الدماء، ونحن نناشد شبابنا أن لا يقعوا ضحية هذه التنظيمات المجرمة”.
الواقع نفسه بالنسبة لعائلة حميدان التي أسفت لعودة إبنها الى الأفعال الجرمية بعد خروجه من السجن، وذلك بعد أن سملته بنفسها في الأعوام السابقة، مؤكدة وقوفها الى جانب الجيش والقوى الأمنية ومطالبة بكشف الرؤوس المغررة بالشباب”.
العملية الأمنية فتحت العيون على النازحين السوريين المقيمين في وادي خالد، وذكرت أبناء المنطقة بحجم القنبلة الموقوتة الموجودة بينهم منذ العام 2011، إذ يحمل أهالي وادي خالد مسؤولية الفكر الارهابي الداعشي للنازحين السوريين، وهم يدخلون ويخرجون من دون حسيب أو رقيب، “فلا يمكننا أن نعرف ماذا يفعلون ولا قدرة لنا على ذلك، ولكن أمام الخطر المحدق الذي وصل الى شبابنا وطلابنا فقد بات لزاما على كل بلدية إعداد داتا خاصة بها ولوائح بكل العائلات السورية الموجودة”، بحسب ما يؤكد رئيس الاتحاد علي موسى، مشيرا الى أن عدد النازحيين السوريين يفوق عدد اللبنانيين في الكثير من القرى”.
“الخوف يكمن في أعداد النازحين المقيمين في المناطق الحدودية الوعرة البعيدة عن أعين اللبنانيين”، بحسب ما يقول المختار مروان الوريدي، مؤكدا “أن وجود النازحين غيّر الكثير من العادات الاجتماعية في المنطقة، وبتنا نرى مظاهر لم نكن نعرفها سابقا، وهي تبدأ باللباس ولا تنتهي بالفكر والتجمعات، ما أثر سلبا على أبناء الوادي بسبب التداخل الاجتماعي وأواصر القربى التي توطدت بفعل النزوح، مؤكدا أننا أمام مأزق حقيقي ستستمر تداعياته أكثر بكثير من عدد سنوات النزوح”.
في السياق نفسه رفضت بلدة البيرة دفن الارهابي السوري يوسف خلف في مدافن البلدة وأبلغت عائلته بالأمر، معللة في بيان لها “أن خلف إرهابي خان أصول الضيافة”.