شبكة الأخبار اللبنانية والدولية
مقالات مشابهة
مخايل عوض
لم يخطئ من تصدى لرفيق الحريري منذ يومه الاول في السلطة اللبنانية ولمن رفض خططه الاقتصادية لاعادة الاعمار البالغة الرهانات والتي كلفت البلاد مليارات الدولارات على الحجر لا على البشر وقد تم تمويلها بالديون الباهضة الفائدة وتم تلزيم اعمالها للمقربين والخاصة ووزعت فوائدها على اركان الطبقة السياسية والميليشيات التي جاءت معه الى الحكم بموجب اتفاق الطائف.
يومها تصدى الكثيرون للخطة وقالوا فيها انها تؤهل لبنان ل١٧ ايار اخر وترهنه للدائنين وصندوق النقد الدولي وهم من انصار الكيان الصهيوني وقيل ان هدف اغراق لبنان بطبقة الفساد والنهب والديون المحوري هو اسقاطه تحت جزمة الاسرائيلي بادوات مالية ومحلية….
لم ينجح الحريري الاب فقد كان حافظ الاسد بالمرصاد والمقاومة قوة صاعدة من خارج توازنات الطبقة السياسية الاولغارشية ربيبة الحريري وابطلت ادارة الاسد للملف اللبناني كل مشاريع الحريري وحرمته من التطاول على المقاومة او على لحود قائد الجيش ثم رئيس الجمهورية الذي رشحه الاسد شخصيا للرئاسة وعندما استحال اخضاع لبنان بالديون او بتفاهمات اركان الطائف تولت اسرائيل المهمة مباشرة وقتلت الحريري لطرد السوري وكشف ظهر المقاومة ثم عدوان تموز غير ان المقاومة وسوريا كانا الاقدر وفشلت المخططات ثم كلفت ١٤ اذار وحلفها الخليجي والعالمي ولم تنجح ولانجحت ابتلاءات سورية بحرب عالمية عظمى ….
وسوريا والمقاومة على عتبة صناعة اهم نصر في تاريخ العرب انقضت يد اسرائيل وامريكا وادواتها المالية والسياسية على لبنان واوقعته في ازمة مالية اقتصادية انهارية واستقال الحريري بطلب امريكي برغم ان السيد حسن نصرالله بشخصه اعلن ان المقاومة ستحمي حكومته ولن تعطي ثورة ١٧ تشرين فرصة اسقاطها واسقاط النظام…
نجحت المناورات بتشكيل حكومة دياب والهدف المعلن لمهمتها واولوياتها للتصدي للازمة واحتوائها ومعالجتها وهكذا اول ما قدمته الحكومة خطة تستجيب لشروط ومطالبات صندوق النقد وتستجديه مع الدائنين…
وبهذه بلغت خطط الحريري الاب وحلفه ووريثه بعد ثلاثين سنة ما هدفت اليه من وضع المقاومة وسلاحها وصواريخها دقيقة التوجيه امام الامتحان الصعب فصندوق النقد لن يقدم مع الدائنين قرشا واحدا مهما استجدته الحكومة الا بشروط سياسية وهيكلية اولها اقصاء حزب الله وتجريده من السلاح وخاصة الصواريخ الدقيقة ….
زمن المناورات والوقت الضائع انتهت مفاعليه والمواجهة باتت حتمية وكما كنا نثق بوعد النصر نثق اليوم ايضا
