مقدمة نشرة أخبار تلفزيون *” الجديد “*
*الخميس : ٢ / ٤ / ٢٠٢٠*
الرئيس دياب يُظهر أطراف مخالبه لبري و يُذّله
نفذ رئيس الحكومة حسان دياب الحجر السياسي على قوى المحاصصة و رماهم بثابتة *” خليكن بالبيت “* ؛ فالتعيينات المالية مسحوبة و أسماؤكم وباء ، و سيرتها الذاتية عصارة مصالح و تشبيح و أرانب و كبش قطيع مكانه المزرعة لا الدولة .
و متجرعاً تجربة السم السياسي على مرمى ثلاثين عاماً إلى الوراء قرر رئيس الحكومة مخاطبة أصحاب المصالح باللغة التي يفهمونها قائلاً : لم يعد هناك شيء في البلد يمكنكم تناتشه ، و بكل أسف لم نشعر أن هناك وعياً وطنياً أو تخلياً عن السلوك السابق الذي يتحمل مسوؤلية رئيسية في الانهيار ، و الترجمة الحرفية لهذه العبارات أنكم تتمتعون *” بقلة حيا “* فاجرون بشهادة رسمية ، و لا تخجلون من ماضي التقاسم الأليم و يكفينا أننا اليوم نتحمل عبء سياساتكم المدمرة .
لقد كان حسان دياب شديد التهذيب معكم عندما نمق غضبه و جمله ببضع عبارات ، لكن حقيقة الأمر تؤكد أننا أمام قوى سياسية لا تخجل من نفسها و لا من شارع انتفض ضدها ، و تنتشل المواقع *” عينك بنت عينك “* و كل يدّعى الكفاءة .
تعيناتها في السابق كانت تشهد على خلافات بين الترويكا من دون أي اعتبار لقوى معارضة ، أما اليوم فإن المعركة التي خاضها الرئيس نبيه بري بمؤازرة سليمان فرنجية جاءت بالوكالة و بالنيابة عن سعد الحريري و وليد جنبلاط و سمير جعجع و كل *” ضنى “* من خارج السلطة و داخلها معا .
سدد بري خدمات بالبريد الحكومي السريع ، لكن دياب أعاد الطرد إلى حامله و قال للجميع : *أنتم سبب البلاء فغادروها ” آمنين “* .
و لو لم يفعل رئيس الحكومة و يسحب التعيينات من التداول لفرض على نفسه الولاء و الطاعة عند كل استحقاق مماثل ، و لوجد نفسه معتقلاً لدى نبيه و سليمان ، و مستسلماً لجبران ، و مديناً لسعد ، و مطأطئاً أمام وليد ، و طالباً وساطة حزب الله ، و ربما *” مفلي “* *” بحصة “* التعيينات قرب دارة طلال .
و لكان اليوم لا يزال يطالع السير الذاتية لجهابذة العصر السياسي المطروحة أسماؤهم في تعيينات المصرف نواباً و لجاناً و النبذة وحدها تنبذهم لمجرد أنهم شخصيات خرجت من مقار سياسية ، و وفق معلومات الجديد فإن دياب رأى في بعض الأسماء عدم كفاءة سواء تلك التي طرحها التيار الوطني الحر و تيار المردة أم الدرزية المقدمة من النائب طلال أرسلان ، إضافة الى أسماء الثنائي الشيعي .
و لدى أخذ *” خزعة “* واحدة من هذه الشخصيات يتبين لنا في فحصها الحمضي أن المرشح *وسيم منصوري* الذي عرقلت التعيينات من أجله من قبل الرئيس نبيه بري هو الوكيل القانوني لرئيس مجلس النواب ، و قد عينه بري في الجامعة اللبنانية مديراً للفرع الفرنسي في كلية الحقوق ، و هو عضو الشعبة الوطنية لمحكمة التحكيم الدائمة ، ارتقى إلى منصب مستشار وزير المال السابق علي حسن خليل ، يمارس مهنة المحاماة جامعاً بين وظفتين اثنتين ، و في أوقات فراغه يتسلّى بعضوية مجلس إدارة المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس ، و إذا بقى هناك متسع من الوقت يترشح وزيراً لبيت المال .
و هذه العينة تنسحب على *” خيرة “* المرشحين الذين فرضتهم قوى الأمر الواقع ، و أطاحهم حسان دياب مرحلياً و إلى حين استكمال شروط الكفاءة ؛ و عليه فقد أعطت الحكومة الالوية حالياً لتنظيم عودة اللبنانيين من الخارج ، بعدما ثبتت القراءة التي قدمتها الجديد لدى صدور آلية العودة ، و اتضح أن فيها مراحل تعجيزية و شروطاً لن ترضى الدول بتطبيقها ، و لهذه الغاية أجرى مجلس الوزراء اليوم التعديلات لتسهيل تسيير الرحلات .