شبكة الأخبار اللبنانية والدولية
مقالات مشابهة
بقلم الشيخ طلال الأسعد
كورونا الذي شغل الدنيا وقلب الموازين الإقتصاديه وجعل من عاليها واطيها حيث انخفض استيراد الصين وعدد من الدول من النفط فتراجعت أسعاره وهبطت بشكل كبير.
حاول محمد بن سلمان الاتفاق مع روسيا لخفض الانتاج العالمي لكن الرئيس بوتين رفض لأن انخفاض أسعار النفط يخدمه في السياسة وفي حشر الأمريكيين المأزومين اقتصادياً وسياسياً في الزاوية إضافة إلى ذلك روسيا لديها فائض كبير من العملات الصعبة وتستطيع تحمل انخفاض الأسعار.
حاول بن سلمان تحدي بوتين برفع الانتاج فكانت أمريكا المتضرر الأول حيث توقفت معظم شركات إنتاج النفط العادي والنفط الصخري عن العمل لأن أسعار البترول عالميا أصبحت أقل من كلفة إنتاجه في الولايات المتحدة الأمريكية فانهارت أسهم هذه الشركات في بورصة نيويورك وسجلت البورصة خسائر كبيرة فاستشاط ترامب غضباً لأن بورصة نيويورك أحد مفاخر ترامب وأحد أهم أسلحته في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أول رد فعل أمريكي كان طلب السفير الأمريكي في السعودية مقابلة الأمير أحمد الذي سجنه بن سلمان.
معركة تداعيات الكورونا مفتوحة وأخطر مما نتوقع بكثير وقد تهدد دول المنظومة الراسمالية بالكامل لأن معظم دولها الرئيسية والكبرى مأزومة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وبهذا الشكل سيتكفل فيروس كورونا بالقيام بالمهمات التي تحاول الدول المنافسة للدول الرأسمالية وفي مقدمتها الصين وروسيا عدم الإقدام عليه لضرب الاقتصاد الأمريكي واقتصاد الدول الراسمالية المنافسة لها ..
في حال حدوث انهيارات كبرى سيتهدد الاقتصاد العالمي كله والدول التي ستستطيع مقاومة هذا الانهيار أو ستكون الأقل تضرراً هي الدول المنتجة للغذاء والأقل ارتباطاً بمنظومة الدول الرأسمالية … وأكثر دولة تنطبق عليها هذه الصفة هي سورية ، ولعل دعوة رئيس الحكومه اللبنانيه في خطابه الأخير لدعوة اللبنانيين على إعتماد الزراعه وهي التي سيبنى عليها تعافي الإقتصاد والإعتماد على الذات للتصدي لهذه المرحله الصعبه التي يمر بها إقتصاد العالم والتي بدا لبنان المتضرر الأول منها نتيجة ميزانه التجاري الذي يستورد اكثر مما يصدر والدوله التي بدأت تولي اهميه للزراعه هي حكماً دوله ستمرر المرحله بأقل خسائر ممكنه .
