الرئيسية / أخبار مهمة / الإعلام الإسرائيلي في بثٍ مباشر من البحرين

الإعلام الإسرائيلي في بثٍ مباشر من البحرين

كتب الشيخ طلال الأسعد
يُروى أن إمرأة جلست فى إحدى الحفلات بجوار برنارد شو .
فسألها بهدوء : سيدتي هل تقبلين أن تقضي معى ليلة بمليون جنيه استرليني؟
فابتسمت المرأة وقالت . طبعاً بكل سرور…
فعاد وسألها هل من الممكن أن نخفض المبلغ إلى عشره جنيهات فقط ؟
فغضبت المرأة وصرخت فى وجهه قائلة : من تظنني أكون ؟
فقال لها بهدوء شديد :
سيدتي نحن عرفنا من تكونين ولكن نحن فقط نختلف على الأجر…
ذكرتني هذه الرواية بالذين يروجون لصفقة القرن !
فقد سربت الأخبار سابقاً أن المبالغ التي ستصرف على التنمية من خلال صفقة القرن تقدر بحوالي 500 مليار دولار، ثم صرح كوشنر بأنها ستكون 50 مليار. وربما سيتفاجأ لاعبوا دور السيدة في رواية برنارد شو بأنها لن تكون أكثر من 10 دولارات …
في زمن الخذلان والتواطؤ العربي الذي أضحت فيه العمالة لإسرائيل وجهة نظر والتطبيع مع الكيان الصهيوني أمر يغتفر والجنوح نحو صفقة التخلي عن فلسطين أمر مبرر نحن .. نرفض الاستسلام للأمر الواقع ، وبرا بتاريخنا وهويتنا العربية وانتمائنا وإيماننا بقضية فلسطين وحق العودة ، ندعو إلى مقاومة ما يحصل بكل الوسائل السلمية المتاحة وكلٌ منا من موقعه .
في وجه السكوت العربي عما جرى ويجري من صفقات مشبوهة ومؤتمرات موبوءة تفوح منها رائحة العار والخيانة بحق فلسطين والفلسطينيين نشهر مجددا سلاح الموقف .. موقف الرفض الشعبي والمقاومة وإطلاق صرخة حق مدوية في كل المحافل الدولية وسيكون حكم التاريخ قاسيا ماضيا بحق كل من باع ويبيع القضية أو يلتزم الصمت .

إن صمتكم يا عرب عن احتلال فلسطين ومحاولات العدو الإسرائيلي لتهويد القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني إضافة إلى قرار ضم الجولان العربي المحتل إلى الكيان الصهيوني كلها مسارب تصب في مستنقع هزائم العرب في العصر الحديث لفلسطين العربية وشعبها المناضل الصامد وحقه في أرضه . والشعوب إن اتحدت في سبيل قضية حق ، لن تعدم وسيلة لتحقيق المبتغى ، والتاريخ مليء بالشواهد على ذلك .
ان عقد مؤتمر دولي في مملكة البحرين بمشاركة العدو المحتل لفلسطين وبحضور قوي ولافت للإعلام اليهودي المباشر وبغياب مدوٍ للفلسطينيين أصحاب القضيه ، أصحاب الحق والأرض ، تحت شعار تشجيع الاستثمار في فلسطين هو مؤتمر مستهجن ومدان ومرفوض . كما أن جنوح دول عربية وازنة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل ومشاركتها في مؤتمر هدفه اغراءات مالية وهمية باستثمارات واهية أمر مخجل . القدس العربية عاصمة فلسطين ليست للمساومة و أن الحق الفلسطيني والعربي بتحرير الأرض من احتلال غاصب لن يخصع لصفقات مشبوهة ونسأل المشاركين من العرب كيف لكم القبول بالجلوس جنباً الى جنب مع عدو محتل غاصب لفلسطينكم ؟ أليس هذا نحراً لها ؟ ألم يكن من الأجدر أن تستثمر تلك المليارات العربية لتوحيد الصف العربي ولإجلاء الصهاينة المحتلين عن أرضنا ؟
فلسطين أمانة في أعناقنا ووديعة عند أجيالنا ولن يضيعوا البوصله ولا يحلوا الجهاد إلا على أرضها الحبيبه وإن نلنا شرف الشهاده على أرضها فهذا هو الشرف الذي لا يدانيه ولا يوازيه أي شرف
الله وأكبر الله وأكبر الله وأكبر فلسطين عربيه عربيه .

عن كاتب

شاهد أيضاً

اجتماعٌ مثمر بين سلام وكبير مستشاري ترامب مسعد بولس

  صدر عن الوزير أمين سلام الآتي: عقد الوزير امين سلام اجتماعا مثمرا مع كبير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *