الحصاد الإخباري
وقّعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق والجمهورية العربية السورية على إنشاء أوتوستراد ينطلق من طهران العاصمة الإيرانية ويمر بأراضيها ثم أراضي العراق ويجتاز كامل الأراضي العراقية، ثم يجتاز الأراضي السورية وصولا إلى العاصمة السورية دمشق، وتأخذ مدة الرحلة حوالي 16 ساعة في السيارة، وسيكون الأوتوستراد عريض جدا حيث أنه ينقسم إلى 4 أقسام، قسم بعرض 50 متر للشاحنات، وقسم بعرض 50 متر لباقي السيارات، هذا في إتجاه واحد، وفي الإتجاه الذي يقابله أوتوستراد بعرض 50 متر للشاحنات، وأوتوستراد بعرض 50 متر للسيارات الأخرى، وأقصى سرعة للسيارات هي 140 كلم، وبما أن المسافة هي 1700 كلم فإن معدل الرحلة هو 16 ساعة مع التوقف وملء الوقود والإستراحة. وستقوم شركة إيرانية في تنفيذ المشروع، على أن يتم وضع رسوم على السيارات والشاحنات لعبور هذا الأوتوستراد الذي عليه إستراحات هامة ومطاعم وفنادق ويكون فيه إنارة ليلا ونهارا وحراسة شاملة من الجيش الإيراني والعراقي والسوري، إضافة إلى شرطة إيران وشرطة العراق وشرطة سوريا في شكل يكون آمنا مئة في المئة، كما أن سيارات وطرقات عسكرية للجيش الإيراني والعراقي والسوري ستتجول دائما على هذا الأوتوستراد إضافة إلى سيارات الشرطة السريعة التي سيكون لها مراكز عديدة تصل إلى أكثر من 150 مركزا إلى 300 مركز على جانبي الطريق .
وفي طبيعة الحال سيتم إنشاء محطات لملء الوقود إضافة إلى إستراحات كاملة مجهزة بمساجد ومطاعم وإستراحة للأطفال وحتى فنادق فيها غرف نوم من الدرجة الأولى للذين يودّون الإستراحة والنوم وسط غابات هامة خاصة في الأراضي العراقية والإيرانية. والجهة من إيران نحو العراق يمر الأوتوستراد بطرق جبلية، أما بعد دخوله العراق وفي إتجاه سوريا فالطريق سهل ولا يوجد فيه تلال وجبال.
وسيتم تنفيذ المشروع خلال سنتين، وتعتقد إيران والعراق وسوريا أن كلفة المشروع سيتم الحصول عليها خلال 5 سنوات . وبعدها يتم رفع الرسم عن الأوتوستراد ويصبح حرا ومجانيا . وسيؤدّي هذا الأوتوستراد إلى نقل البضائع من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط وحتى قد يستمر نحو العاصمة اللبنانية بيروت لتصل الشاحنات الإيرانية إلى المرافئ اللبنانية والعراقية وكذلك السورية، وسيكون هذا الطريق شريان السياحة من إيران حيث هنالك 88 مليون نسمة إضافة إلى العراق الذي فيه أكثر من 36 مليون نسمة، وسوريا بـحدود 23 مليون نسمة ولبنان بحوالي 4 ملايين نسمة. وسيكون المشروع من أهم المشاريع السياحية الحقيقية خاصة وان الناس يحبون زيارة إيران والعراق والمشاهد المقدسة وكذلك هنالك إيرانيون وعراقيون يحبون زيارة سوريا ولبنان، وإذا وقعت لبنان على هذا الإتفاق فسيمتد الطريق من سوريا إلى لبنان وتكون مساحته عريضة جدا ويعتبر من أكثر المشاريع السياحة إلى لبنان أيضا ، علما يأتي بحدود 8 ملايين إلى 12 مليون سائح إيراني إضافة للزوار العراقيين إلى لبنان وسوريا سنويا .