شبكة الأخبار اللبنانية والدولية
مقالات مشابهة
كتب الشيخ طلال الأسعد
ما رأيته وسمعت به وعلى لسان رئيس الحكومه وولي الدم في الذكرى 13 لإستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الكثير الكثير من المتغيرات في الأسلوب والمعنى والنهج ، حيث أنه عندما استطرد الرئيس بوصف حال الأمه ودولها ومدنها من خراب البصره إلى هدم الموصل وخراب سوريا والعراق وليبيا متناسياً وغاضاً للطرف بأن تياره وجهوره كان داعماً لهذه الثورات ! .. ولعل الملفت في الأمر حين وقف “عند اليمن السعيد وكيف أصبح تعيساً ” حيث وجه أسهم نظراته سفير النظام السعودي مستهجناً ومستغرباً لأن حكم آل سعود عبر التاريخ رسم سياسته منذ القدم على أن لا يكون اليمن آمناً مطمئناً ومذدهراً ، وكانت عدسات المصورين بالمرصاد لتبين إمتعاضه مما أدلى به الرئيس ! ولا أعرف فيما إذا كان الحريري يغمز برساله لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنك أخطأت ولم تصب حين جردت سلاح الجو السعودي ليقتل اطفال اليمن ويدمر مدنه التاريخيه في “عاصفة الحزم ” وأي حزم هذا ! خيراً فعل الرئيس الحريري لكي يبعث برسائله للنظام السعودي ويتحدث بالفم الملآن بعدما صام طويلاً ولم يبق البحصه … بقها الحريري أخيراً وقال بأن هناك خونه في صفوف الأصدقاء والمقربين في قوى 14 آذار فمنهم من فبرك ومنهم من كتب التقارير ومنهم من صنع الفتن ما بين صفوف العائله الحريريه ومنهم لم يدعى للمناسبه ومنهم همش وأجلس في الصف الثالث حيث قرروا الخروج من المهرجان ممتعضين ومستهجنين ولم يسأل عنهم أحد ولم يهتم ، وظني بأن الحريري أغلق الباب في وجه الريح الشرقيه لأنها غالباً ما تأتي مصحوبه برياح محمله برمال قد تعمي العيون ، وأتجه شمالاً لتركيا لملاقاة أردوغان ما جعل السعوديين أكثر إمتعاضاً .. ولكن وقوف الحريري في منتصف كلمته ليصارح جمهوره ويقول : “نحن مفلسون وما معنا مصاري نعم نحن مفلسون” . وليثني بتصريح آخر بأننا .. “لن نتحالف مع حزب الله وحلفائه في الإنتخابات النيابيه ” وفي ذلك إهانه للجمهوره وضحك على الدقون وإستغباء ، لأن حزب الله شريك أساسي في الحكم والحكومه وكل القرارات المصيريه التي تأتي بالخير لبلدنا وأولها إستخراج النفط من مياهنا الإقليميه ، ونسي وتناسى الرئيس فضل المقاومه وجمهورها وقائدها وقادتها ومقاوميها اللذين تجرأوا حيث لم يتجرأ جمهور المستقبل وسياسيه بأن رئيس حكومتنا محجوز في السعوديه ! وبدأ الحراك بالتنسيق مع رئيس الجمهوريه لإطلاق سراحه وعودته سالماً إلى بيروت بعدما رفضت المقاومه والرئيس بري ورئيس الجمهوريه قبول الإستقاله التي أمليت عليه بالقوه هناك في بلاد الحرمين !
رئيس حكومتنا الموقر لا ترحم حزب الله ولا حلفاءه بل إرحم جمهورك اللذي قدم نموذجاً حضارياً في جونيه وغيرها وجاء ليواسيك من بلاد بعيده ، صارحهم يا دولة الرئيس تكبر بأعينهم اكثر ويقولون لك بأنك أهلاً للوفاء قل لهم بالفم الملآن بأن المقاومه وسلاحها وقادتها وشهداءها وتضحياتها الجثام حررت لبنان في العام 2000 و 2006 و 2017 حمت لبنان براً وجرداً وجواً وبحراً وقدمت نموذجاً عالمياً ودرست نظرياتها في أكادميات عسكريه عالميه ، ومن يا ترى غير المقاومه والجيش اللبناني يردع طمع وجشع إسرائيل علينا وتعدياتها في كل يوم على أرضنا وثرواتنا وما وجود وزير خارجية أميركا تلرسون البارحه وإنتظاره الطويل في قصر بعبدا وكانت الرساله المدويه والصاعقه والقويه على إنتظاره لثلاثين دقيقه في قصر بعبدا .. ها هم يا دولة الرئيس حلفاء حزب الله لم ينحنو ولم يصافحو ولم يذرفو دموع التماسيح ولم يتآمرو مع العدو على لبنان .. والتاريخ سوف يشهد على من خان ومن كان وفياً للتراب اللذي إحتضن جسد رفيق الحريري وشهداء الجيش والمقاومه اللذين أبقوا لبنان على ما هو عليه جبينه عالٍ ولم يطال أبداً ولم ينال منه لا إسرائيل ولا الإرهاب التكفيري على الدوام
وبدل أن تحرض على حزب المقاومه في خطابٍ إنتخابي حدثهم يادولة عن الإنماء المتوازن في عكار الحرمان والنسيان حدثهم يا دولة الرئيس عن وعودك لهم بتشغيل مطار القيعات وتأمين 18000 فرصة عمل فيه حدثهم يا دولة الرئيس عن المدينه الأولومبيه في القموعه العكاريه حدثهم يا دولة الرئيس كيف ستنهي مشكلة الدين العام حدثهم يا دولة الرئيس كيف ستقضي على البطاله فشبابنا يهاجر بالبحر ويموت حدثهم يادولة الرئيس كيف سنؤمن خريجي الجامعات بوظائف حدثهم يا دولة الرئيس كيف سنتدبر بزبالة بلدنا التي سترسلها لعكار ولو بعد حين حدثهم يا دولة الرئيس عن “الحقيقه” !
