الرئيسية / أخبار مهمة / المستقبليون في عكار “مربكون” السعوديه أهانت المسلمين

المستقبليون في عكار “مربكون” السعوديه أهانت المسلمين

الحصاد الإخباري

جهاد نافع
17 تشرين الثاني 2017 الساعة 00:00

لا تخفي القيادات السياسية العكارية خشيتها من المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد وانعكاسات استقالة الرئيس سعد الحريري على الساحة اللبنانية لا سيما على عكار التي كانت تعقد الامال على الاستحقاق الانتخابي المقبل لاحداث تغيير في التمثيل النيابي العكاري بعد كل هذه السنوات التي مضت منذ العام 2005 والى اليوم والتي لم تشهد فيها عكار اية نقلة او تقدم انمائي بل المزيد من التراجع والحرمان في ظل التهميش الذي مورس على المحافظة الاكبر مساحة بين المحافظات والاكثر حرمانا بين المناطق.
برأي مصدر سياسي ان الاصطفاف بين فريقي 8 و14 آذار استعاد نشاطه وحيويته على الساحة العكارية تبعا للاصطفاف السياسي على مستوى الساحة اللبنانية كلها وان الازمة التي ولدتها استقالة الحريري بدأت بصماتها تظهر في عكار كلما تأخر الحريري في العودة وهي ذات اوجه متعددة:
اولا – على مستوى كتلة المستقبل في عكار ،فقد لوحظ في اوساط نواب المستقبل العكاريين ارباك في مواقفهم، منهم من سارع الى اصدار بيان يحاول مجاراة الحريري في اسباب استقالته، وفي الوقت عينه مجاراة موقف الرئيس العماد عون كالبيان الذي اصدره النائب نضال طعمه.
ومنهم من ذهب الى التطرف حيث وجد في مضمون كتاب الاستقالة ضالته المنشودة التي عثر عليها فرحا بها كالوزير معين مرعبي الذي لطالما كان يغرد في سرب مغاير لسرب زعيم تياره فاذا به يتوعد ويهدد رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية في حال عقدهما اتفاقات او مواقف لا يتفق عليها مجلس الوزراء مجتمعا حسب قوله.
وليس غريبا ما اتخذه النائب خالد ضاهر من مواقف التضامن مع السعودية وكأنه يطبق المثل القائل «مع اخيك ظالما او مظلوما» بالمعني اللفظي للمثل لاعتقاده ان السعودية هي الشقيقة وحامية حمى اهل السنة..
اما النواب الثلاثة حبيش ورحال وخضر حبيب فقد آثروا الصمت حيال هذه الازمة نظرا لدقة المرحلة وبعد ان بات معظم قيادات ومنسقي ومسؤولي تيار المستقبل وفي اوساط كتلة المستقبل النيابية على قناعة بان الحريري محتجز او رهينة وفق ما نمي عن رئيس الجمهورية ،وان اي موقف في هذا المجال من شأنه أن ينعكس على مصيرهم الانتخابي في الاستحقاق في حال حصوله في موعده.
ثانيا – على المستوى الديني،فقد لوحظ ان انقساما في الاوساط الدينية العكارية حيال الازمة التي تعيشها البلاد وان هذا الانقسام حاصل وفق الولاءات المتعددة في هذه الاوساط بين علماء درسوا وتخرجوا من معاهد المملكة السعودية وتأثروا بمنهجيات دينية لا زالوا عليها دون تغيير،وعلماء درسوا في المملكة لكن وفق مناهج خرجوا عنها وعليها لاحقا وباتوا على قناعة ان الاجراءات السعودية اليوم تجري عكس المصلحة اللبنانية العامة وهؤلاء العلماء اقرب بمواقفهم الى موقف مفتي الجمهورية التزاما بالمرجعية الدينية الرسمية المنسجمة مع موقف رئاسة الجمهورية ( ومنهم رئيس دائرة اوقاف عكار الاسلامية).
ثالثا – على المستوى الشعبي،وقد لوحظ ان الاوساط الشعبية العكارية خاصة الاسلامية في حالة امتعاض لافت – كي لا نقول حالة استنكار- من الاجراء السعودي الذي طال الحريري ومعظم البلدات العكارية بمن فيها رؤساء بلديات ومخاتير تضامنت مع الحريري وتطالب بعودته معتبرة ان الاجراء السعودي اهانة للمسلمين خاصة واللبنانيين عامة ولذلك امتنعت الفاعليات العكارية عن زيارة السفارة السعودية ورفضت البحث باسباب الاستقالة فآثرت المطالبة بالافراج عن الحريري قبل اي اجراء آخر.
رابعا – موقف القيادات والقوى المحسوية على فريق 8آذارالتي التقت في مقر التجمع الشعبي العكاري في دارة النائب وجيه البعريني وثمنت موقف الرئيس العماد ميشال عون وموقف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وهذا ما اعرب عنه النائب السابق وجيه البعريني باعلانه التضامن مع الرئيس عون في قضية الغموض الذي يلف استقالة الحريري معتبرا ان في موقفه حرص على الدستور وعلى مقام رئاسة الحكومة وموقعها بين الرئاسات الثلاث

عن كاتب

شاهد أيضاً

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لوكالة رويترز:

  على حز/ب الله التخلي عن سلاحه لإنهاء الحر/ب أعارض قيام الجيش اللبناني بنزع سلاح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *