الرئيسية / أخبار مهمة / عيدمون تكرم الجيش اللبناني

عيدمون تكرم الجيش اللبناني

الحصاد الإخباري

برعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون ممثلاً بالعميد الركن فادي دادود نظم رئيس بلدية عيدمون وشيخلار المهندس كمال مقصود وأعضاء المجلس البلدي إحتفالاً تكريمياً لقادة لواء المغاوير الحادي عشر لإنتصاره على الإرهاب في معركة فجر الجرود ورفعت الرايات وصور شهداء الجيش اللبناني وحضر الإحتفال ممثل الرئيس عصام فارس رياض نادر، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بالعقيد إيلي رفول، مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلاً بالعقيد عبد الرزاق المالطي، مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالمقدم فادي الرز، العميد الركن عبد الرحمن عثمان، حشد من الضباط أبطال معركة فجر الجرود من الجيش اللبناني والقوى الأمنية، مطران طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك إدوار ضاهر ممثلاً بقدس الأب ميشال برداق، متبروبوليت عكار وتوابعها للروم الإرثوذكس باسيليوس منصور ممثلاً بالأب فيكتاريوس مخول، مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا ممثلاً بالشيخ وليد إسماعيل، الخوري الياس جرجس ممثلاً راعي أبرشية طرابلس وعكار المارونية المطران جورج بو جودة، وحشد من رؤساء البلديات ومخاتير قرى وبلدات المنطقة والآباء والمشايخ والعسكريين والإعلاميين وأبناء البلدة.

بداية الإحتفال النشيد الوطني اللبناني، ثم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين قضوا في معركة فجر الجرود. وقدم شباب وصبايا البلدة رقصة فولكلورية، وألقت هند جوزيف إبراهيم كلمة ترحيبية أكدت فيها على الدعم الكامل من قبل أبناء عكار للجيش اللبناني وحيت أرواح شهدائه الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان في وجه الإرهاب. وشكرت رئيس الجمهورية وقائد الجيش والعميد الركن عبد الرحمن عثمان إبن بلدة عيدمون.

ثم قدمت رئيس بلدية عيدمون وشيخلار المهندس كمال مقصود الذي ألقى كلمة قال فيها: عندما نحتفل بإنتصار جيشنا الباسل في معاركه ضد الإرهاب التي كان آخرها معركة فجر الجرود حيث سطر ملاحم البطولة وأدهش العالم ونال إحترام وتقدير الشعب اللبناني وشعوب الأرض قاطبةً. فإننا نحتفل ونكرم فهو الشهادة والشهداء أولاً وهو تكريم للبسالة والشرف والفداء. وعندما نتحدث عن الجيش اللبناني فإننا نتحدث عن الضمانة والأمان. لقد كان هذا الجيش ضمانة بقاء البلد ووحدته وسلامته وأمنه. لقد مرت البلاد في ظروف صعبة وخطيرة حيث كانت كل مؤسسات الدولة مشلولة فكان جيشنا والى جانبه المؤسسات الأمنية الأخرى (الأمن الداخلي الأمن العام وأمن الدولة) المؤسسات الوحيدة التي صمدت وتماسكت وأدت دورها في الحفاظ على السلم الأهلي وعلى الأمن والطمأنينة.

وأضاف: أيها السادة، إننا في بلدية عيدمون شيخلار ونحن نكرم الجيش وقائده سيادة العماد جوزيف عون وقائد عملية فجر الجرود وسيادة العميد الركن المغوار فادي داود ونبارك لهم النصر على الإرهابيين في جرود عرسال ورأس بعلبك وعلى إمتداد الوطن نشارك مع أبناء بلدتنا وكل أبناء عكار هذه الفرحة وخاصةً أنه لنا حصة وازنة في إنجازاتها ولنا شرف مشاركة إبن بلدتنا سيادة العميد الركن عبد الرحمن عثمان في خوض غمارها والغوص في أتونها. لقد كان لأبناء عيدمون وعكار شرف الشهادة في معارك عرسال وغيرها وما الشهيد محمد ضاهر إلا مثال على ذلك. ونزداد شرفاً برعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون حفلنا هذا وبحضور قائد حملة فجر الجرود سيادة العميد الركن المغوار فادي داود بيننا وبكل الضباط والرتباء والجنود الذين نالوا شرف خوض معارك العزة والشرف والكرامة. إن هذا الإنجاز الةطني الكبير ما كان ليتحقق لولا القرار الجريء والسليم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وإطاء الأوامر اللازمة للقيادات العسكرية على رأسها سيادة العماد جوزيف عون لإنجاز عملية فجر الجرود التي دحرت الإرهاب والإرهابيين نهائياً من أرضنا وحدودنا.

وختم: لقد شارك شعبنا بكل فئاته ومكوناته في إنجاز هذا النصر العظيم من خلال وقوفه وراء قيادة البلاد والجيش في دعم قرارها وموقفها. مبارك لنا مبارك للجيش وقيادته وضباطه وأفراده مبارك للوطن هذا النصر الكبير.

ثم ألقى الأب ميشال برداق كلمة المطران إدوار ضاهر وفيها: من أرض البطولة من خزان الجيش اللبناني العظيم من أرض عكار الأبية من منطقة العيش المشترك نرفع الصوت عالياً بوركت يا جيش لبنان بوركت يا حامي الوطن والمواطن بوركت أيها العين الساهرة، بوركت يا محط ثقة الجميع وإحترامهم وأمل جيع الذين إشتاقوا الى النزاهة والشفافية والحق، بوركت يا من تمثل حقاً جميتع اللبنانيين وأملهم.

وأضاف: أيها الحفل الكريم، لقد فقد الخوف شرعيته وسقط التردد في ميدانه فقبل فجر الجرود كان الإرهاب يقضي مضاجع الجميع ويرعب القاصي والداني وبعد فجر الجرود أصبح الإرهاب مرعوباً من جيشنا البطل ومن أبطاله الميامين الذين واجهوا كل التحديات بإيمان وتصميم وإرادة ودعم من الجميع وبرؤية واضحة من قيادة حكيمة صاحبة موقف وقرار وضباك أكفاء تحملوا المسؤولية بجدارة ورتباء وأفراد تلقنوا العقيدة فآمنوا بالوطن وقياداته وقدموا الغالي والنفيس بدون تهادن ولا تردد. فأعادوا الأرض الى الوطن والمواطن الى لبنانيته. فألف تحية لأبطالنا الميامين ودعاء من القلب لشفاء الجرحى ورجاء الى الله أن يتغمد نفوس شهدائنا الأبرار الذين روت دماءهم أرض الوطن محضنه وأنبتت كرامة وعزة وإباء أن يسكنها من ملكوته السماوي ويعزي الأهل والأقرباء والأصدقاء والرفاق ولتكن دماؤهم الزكية حافزاً لنا لتكملة مسيرة الحفاظ على أمن الوطن عند الحدود وفي الداخل.

وتابع: أيها العميدان الركان المكرمان جئنا نشارك في حفل تكريمكمافإذا بنا نشعر أننا مكرمون بحضوركما. صرخة أرفعها نيابة عن من شرفني فكلفني بأن أنوب عنه في هذا الإحتفال العظيم عنيت به سيادة مطراننا المحبوب إدوار جاورجيوس ضاهر مطران أبرشية طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك إبن بلدة القاع التي دافع عنها الجيش وحررها من براثن الإرهاب والإرهابيين.

وختم: هنيئاً لنا بلبناننا وهنيئاً للبناننا بجيشه البطل وقيادته الحكيمة.

كلمة مفتي عكار الشيخ زيد زكريا ألقاها ممثله الشيخ وليد إسماعيل وفيها: كلفني صاحب السماحة أن أمثله وقد كان حريصاً على الحضور لكن منعه السفر. من عكار ومن عيدمون الوفاء للجيش والمؤسسات الأمنية، وبإسمكم جميعاً نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان للجيش اللبناني حامي الوطن. سيد الموقف هو الجيش الذي يقدم الدماء والأرواح فداءً عن لبنان وحتى نحيا نحن حياة كريمة.

وتابع: أمام الدور الوطني الكبير وأمام التضحيات العظيمة التي حملت سلاح الشرف ونقبل الجباه التي طهرت تراب الوطن. وننحني إحتراماً أمام دمعة أم أو زوجة أو أخت أو طفل فجعو شهيد.

نحن مع الجيش اللبناني يعني نحن مع الأمن والإستقرار، يعني نحن مع بلدنا وأهلنا، يعني نحن مع المؤسسات، يعني نحن مع العلم والإنماء والتطور. لولا الجيش لما إستطعنا أن نصلي في المساجد والكنائس، لولا الجيش ما إستطاع أولادنا أن يذهبوا الى المدارس والجامعات والعمل، لولا الجيش ما كان لنا من دولة وما كان لنا من مؤسسات. البديل عن الجيش الفوضى والعصابات المسلحة، نحن قلنا أن الجيش يدافع عن الأرض والعرض ونبينا يقول من مات دون أرضه فهو شهيد. أيها السادة، من دفع الدم لا يساوى بمن جلب على بلدنا الهم.

وختم: أيها العكاريون الجيش ومؤسسات الأمن أنصفت عكار وكيف لا وبيننا شموع ونجوم عنيت بذلك السادة العمداء لكن السياسيون خذلونا ونسونا وحين تفرقنا السياسة يجمعنا أصحاب النجوم نجوم الجيش اللبناني. شكراً بلدية عيدمون، ونقول لكم سيروا على بركة الله وسنفديكم بدمائنا وأرواحنا وأولادنا.

وفي الختام ألقى العميد الركن المغوار فادي داود كلمة راعي الإحتفال قائد الجيش العماد جوزيف عون حيا في مستهلها أبناء عكار ومجلس بلدية عيدمون وشيخلار وقال: رئيس بلدية عيدمون وأعضاء المجلس البلدي المحترمين، أهلنا الأعزاء في بلدة عيدمون والجوار، أيها الحضور الكريم، يسعدني ان أقف بينكم اليوم، ممثلاً قائد الجيش العماد جوزيف عون في إحتفال تكريم الجيش بعد إنتصاره على الإرهاب في عملية فجر الجرود، كيف لا ونحن بين اهل أحبوا الوطن حتى العبادة وإتخذوا من الإرتباط بالمؤسسة العسكرية نهج حياة وعادة هنا في بلدة عيدمون الأبية حاضنة الوفية والتي لم تغب عنها شمس الجيش في يوم من الأيام، والتي ما إنفكت ترتجل الجنود الأبطال تماماً كما ترتجل جبالها وسفوحها أشجار الشوح والسنديان. أيها الحفل الكريم، ليست عكار ببلداتها وقراها شامخة مجرد خزان بشري للجيش وشلال دم يهدر في عروقه وحسب، وهذا ما تطمئن إليه قيادة الجيش في أي حال وتبني عليه وتحسب له حسابات، حسابات الثقة والإمتنان والوفاء. إنما هذه القرى والبلدات هي داعمة للجيش أيضاً بتأكيد نموذجها الإجتماعي الرائد وميزتها الوطنية الأولى وصفتها الإنسانية الثانية، الآن وهي الوحدة الوطنية. والعيش المشترك والتواصل والتلاقي بين الإنسان وأخيه الإنسان بإحترام دينه ومذهبه ومشاركته في إيمانه بخالقه وضم الجهود الى جهده للمحافظة على هذه القيم والمبادئ الموغلة جذورها في الأصالة والتاريخ.

أيها الحضور الكريم إن تداعيكم الى تكريم الجيش ورجاله الذين خاضوا معركة فجر الجرود هو في الحقيقة تكريم منكم ولكم فما نحن إلا جزء من شعبنا الأبي وانتم في طليعته وما الغاية النهائية من الرسالة التي يعتنقها الجيش إلا الدفاع عن الوطن وصون كرامة أبنائه، ومن لا يعرف أن هذا الوطن الغالي يسكن في قلوبكم وبيوتكم وعائلاتكم كما يسكن الخبز والماء كيف لا وقد توارثتم محبته من الأجداد والآباء الذين رفعوا لواءه عالياً منذ سالف العصور.

وختم: بإسم قائد الجيش العماد جوزيف عون أحيي جميع الحاضرين وأتوجه بالتحية الى أهالي البلدة والجوار والشكر الى رئيس وأعضاء المجلس البلدي في عيدمون والى أهلنا في عكار على وقفاتهم التضامنية مع المؤسسة العسكرية وعلى إقامة هذا الحفل العامر بروح المحبة والمواطنية.

بعدها سلم رئيس البلدية ممثلي قادة الأجهزة الأمنية وفي مقدمهم ممثل قائد الجيش دروعاً تكريمية وسيفاً مذهباً وبندقية أثرية وعدد من السجادات الصغيرة صنعها أبناء البلدة كهدايا لقائد الجيش، وشكر العميد داود بإسمه أهالي عيدمون ومجلس بلديتها ثم تم تقديم دروع مماثلة لضباط لواء المغاوير الحادي عشر الذين حققوا الإنتصار على الإرهاب. بدوره سلم العميد داوود درعاً تكريمية لرئيس البلدية المهندس مقصود ثم شارك الجميع في وضع حجر الأساس للنصب التذكاري الذي سيقام في وسط البلدة لشهداء الجيش وتم قطع قالب الحلوى بالمناسبة.

عن كاتب

شاهد أيضاً

*المنخفض الجوي بطريقه إلينا.. احذروا السيول!*

  يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط، طقس خريفي مستقر مع درجات حرارة ضمن معدلاتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *