الحصاد الإخباري
ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺸﻌﺮ ﻣﻨﻰ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺗﻘﻒ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺔ، ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺷﺎﺵ ﻣﻴﺎﻩ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻨﺜﺮ ﺍﻟﺮﺫﺍﺫ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﻫﻘﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ.
ﻭﺗﺘﻮﺯﻉ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ، ﻟﻴﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺸﻬﺪﺍ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻴﺔ.
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺭﻗﻴﺐ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻳﺮﺃﺱ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﺮ، ﻓﺈﻥ “ﺭﺵ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺗﻄﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ”.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ: “ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺤﺴﻨﻮﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺭﺳﻤﻴﺔ”.
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻳﻘﻒ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻣﺘﺄﻫﺒﻴﻦ ﺑﺤﻘﺎﺋﺐ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﻣﻨﺼﺎﺕ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﻱ ﻃﺎﺭﺉ، ﻟﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻨﻀﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺭﺵ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻭﻳﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ﻟـ”ﺳﻜﺎﻱ ﻧﻴﻮﺯ ﻋﺮﺑﻴﺔ”: “ﺃﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻟﻠﺜﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻘﺘﻨﺺ ﻓﺮﺻﺔ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ”.
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺮﻭﻳﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﺜﻞ ﺷﺒﺎﺏ ﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺧﺪﻣﺔ ﺿﻴﻮﻑ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺭﺍﺣﺘﻬﻢ ﻭﺳﻼﻣﺘﻬﻢ.
ﻭﻻ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺭﺵ ﺭﺫﺍﺫ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﻭﺃﻗﺪﺍﻡ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻄﻴﻒ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻘﻂ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺑﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﺬﻟﻪ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ.
ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﺭﻣﻲ ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ، ﻭﻫﻲ ﺭﻛﻦ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ.
ﻭﻋﺒﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻟﻔﻲ، ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ، ﻟـ”ﺳﻜﺎﻱ ﻧﻴﻮﺯ ﻋﺮﺑﻴﺔ” ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺞ، ﻗﺎﺋﻼ: “ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺨﺪﻣﻮﻧﻨﺎ ﻭﻳﻮﻓﺮﻭﻥ ﻛﻞ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﻨﺎ. ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺮﺷﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻜﻞ ﺣﺐ”.