الحصاد الإخباري
ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻘﻠﻲ ﺩﺍﻋﺶ ﺑﺴﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ “ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ” ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻗﺒﻞ 3 ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺑﺎﺗﺖ ﻭﺷﻴﻜﺔ، ﻟﻤﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﺸﺪﺩﻳﻦ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 8 ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺀ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﺩﺍﻋﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﻯ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ.
ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ، ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺳﻼﻡ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻱ، ﺇﻧﻪ “ﺗﻢ ﺗﺤﺮﻳﺮ 65 ﺇﻟﻰ 70 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ” ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻻﻳﺰﺍﻝ “ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ”.
ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﻨﻔﺎ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺩﺍﻋﺶ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻏﻄﺎﺀ ﺟﻮﻱ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻸﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻳﺎﻥ ﻛﻮﺑﺶ، ﺇﻥ “ﺯﻭﺍﻝ” ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ “ﺑﺎﺕ ﻭﺷﻴﻜﺎ”، ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﺪﻯ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﻠﻘﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻣﺤﺎﺻﺮﻳﻦ.
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻓﻘﺪ ﺣﻘﻘﺖ “ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ”، ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ، ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ “ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ” ﻟﺪﺍﻋﺶ ﺍﻟﺮﻗﺔ، ﺑﻌﺪ ﺣﻤﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻌﺰﻝ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻳﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ.
ﻭﻃﺮﺩﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺩﺍﻋﺶ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﺍ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺑﺪﺀ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﻮﺭ.
ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ، ﻗﺎﻟﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺩ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ، ﺇﻥ ﻣﺴﻠﺤﻴﻬﺎ ﺣﻘﻘﻮﺍ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺔ، ﺇﺫ ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺳﻴﺔ ﻏﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﻘﺪﻡ ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺿﺪ ﺩﺍﻋﺶ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻲ ﻭﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺇﻥ ﺿﺮﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻗﺘﻠﺖ “ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ” ﺗﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﻨﻌﻠﻲ، ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺩﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺳﻤﻴﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺎﻭﻱ.
ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺍﺯﺍﺓ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، ﺗﺸﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻏﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻋﺶ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺟﻬﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻤﻘﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻢ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺩﺍﻋﺶ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻋﺒﺮ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﻦ ﺛﻘﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺮﻗﺔ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺻﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺸﻜﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺪﺍﻋﺶ.
ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺩﺍﻋﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ.