الرئيسية / أخبار مهمة / إجتماع في وادي خالد للتأكيد على وحدة سوريا

إجتماع في وادي خالد للتأكيد على وحدة سوريا

اجتماع في وادي خالد للتأكيد عل وحدة سوريا

جهاد نافع – الديار

كان لافتا اللقاء العشائري – السياسي – الشعبي الكبير الذي انعقد على بعد امتار قليلة من الحدود اللبنانية – السورية في وادي خالد بدعوة من رئيس تيار الوعد الصادق الشيخ طلال الاسعد احد مشايخ ووجوه الوادي.
هذا اللقاء الواسع الذي شارك فيه مشايخ ووجهاء وفعاليات عشائريه مواليه ومعارضة من سوريا والعراق ولبنان من كافة المناطق السوريه واللبنانيه ومن كل الطوائف والمذاهب وقد اجتمعوا في خيمة أشادها الاسعد خصيصاً للمناسبة لتأكيد دور الوادي الإيجابي في قضايا العرب المحوريه والحساسه والمصيريه في كل من سوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا.
حسب مصادر سياسية شمالية ان اللقاء شكل عدة رسائل باكثر من اتجاه بل اعتبر علامة فارقة في مرحلة مصيرية تمر بها الساحة اللبنانية خاصة والاقليمية عامة ،فهو ينعقد في منطقة وادي خالد الذي بلغ عدد النازحين السوريين اليه قرابة المئة الف نازح فتحت لهم عشائر الوادي ابواب المنازل رغم ما يعانيه الوادي من ازمات اقتصادية ومعيشية ضاغطة عدا اهتراء البنى التحتية فيه.

الرسالة الاولى تميزت بتنوع المشاركين من رؤساء العشائر العربية السورية والعراقية واللبنانية وفي مقدمهم شيخ مشايخ عشيرة النعيم الشيخ رضوان محمد الطحان والشيخ صالح حسن الدللي النعيمي رئيس ملتقى القبائل والعشائر العربيه ورئيس المجلس الوطني المعارض في المنطقه الشرقيه ماجد الكرو وعضو الهيئة الشعبية للمصالحة في سوريا الشيخ مصطفى وعدد كبير من رؤساء العشائر ومشايخ العجارفة في شمال لبنان والبقاع .

الرسالة الثانية ان اللقاء انعقد في وادي خالد الذي استقبل اعداد كبيرة من النازحين وقد حاولت بعض التيارات السياسية اللبنانية توظيف هذا النزوح في مشاريعهم السياسية المناهضة للدولة السورية وكادت ان تودي بالوادي الى توترات امنية خطيرة لولا وعي العشائر العربية ورؤسائها الذين سارعوا الى وأد الفتنة ومنع اشتعالها واخمادها في المهد ومسارعة المشايخ الى تأكيد الولاء للدولة والجيش اللبناني والمؤسسات الامنية على ان يبقى وادي خالد موئلا للوئام ولطالبي الامان والاستقرار والطمأنينىة.

الرسالة الثالثة تمثلت في كلمات المشايخ التي اجمعت على وحدة سوريا ورفض الارهاب ونبذ التطرف حيث كانت مواقف الموالاة والمعارضة من سوريا موحدة في هذا الاتجاه اضافة الى مكافحة الارهاب ورفع درجات التلاحم بين كافة ابناء العشائر العربية حيث اكدت الكلمات مجتمعة على ضرورة ما اسموه المشروع الصهيوأمريكي الهادف الى تقسيم المقسم وضرب بنية الجيوش العربية السورية والعراقية والليبية واليمنية كي تنتشر الفوضى الخلاقة وفق مشروع (رايس) الخبيث ومسؤولين غربيين معادين لمحور الممانعة والمقاومة.

وحسب مصدر في وادي خالد ان اللقاء العشائري الواسع في الوادي هو اشارة الى ان وادي خالد لم تخرج – ولن تخرج – من ثوبها العربي المتضامن مع القضايا العربية المحقة وبالتالي فانه لن ينخرط في مشاريع مشبوهة تنال من سوريا ووحدتها وان السنوات التي مرت حاولت فيها بعض الجهات السياسية توريط الوادي قد ولت وتمكن الوادي بوعي وحكمة المشايخ تجاوز القطوع الذي مر حيث يبقى الوادي وادي اغاثة الملهوف ولن تكون حدوده ممرا لمتأمر على سوريا بل يمكن اعتباره الخاصرة القوية والجبهة الخلفية التي تصون امن واستقرار ووحدة سوريا وهذا ما اجمع عليه جميع المشاركين.

واعتبر المصدر ان خطوة الشيخ طلال الاسعد جاءت في الزمان والمكان المناسبين كي يؤكد عمق العلاقات بين العشائر اللبنانية والسورية والعراقية التي تجمعها صلات القربى من جهة،والرؤية القومية والعروبية حيال الازمات التي تمر بها البلاد في سوريا والعراق ولبنان من جهة ثانية.وهي خطوة فريدة من نوعها تحصل للمرة الاولى منذ اكثر من عشر سنوات.

عن كاتب

شاهد أيضاً

إيهود باراك: فخور بالانسحاب من لبنان وإسرائيل لا تستطيع القضاء على حزب الله

إيهود باراك: فخور بالانسحاب من لبنان وإسرائيل لا تستطيع القضاء على حزب الله Share on: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *