مع اقتراب عيد الفصح، أنهى الفريق اليوناني عمليات الترميم والإصلاح التاريخية للضريح المقدس “Edicule”، حيث دُفن السيد يسوع المسيح في كنيسة القيامة.
وفتح فريق الترميم نافذة صغيرة في جدران الضريح الرخامية، للسماح للحجاج برؤية الحجر العاري في كهف القبر القديم، لأول مرة.
ويحيط بالضريح المقدس قفص حديدي، بنته السلطات البريطانية عام 1947، لتعزيز الجدران، حيث كانت هنالك مخاوف تتعلق بمدى ثبات ومتانة الضريح القديم، الذي لم يُرمم منذ أكثر من 200 سنة.
وقال بوني بورنهام، من صندوق الآثار العالمي: “لو لم تجر عمليات الترميم الآن، لكان هنالك احتمال كبير بأن تتعرض جدران الضريح للانهيار”.
وقدم صندوق الآثار العالمي مبلغا أوليا قدره 1.4 مليون دولار، كجزء من تكلفة الترميم التي بلغت 4 ملايين دولار، كما تبرع مؤسس شركة أتلانتيك ريكوردس بجزء من التكلفة.
ووصل حجم المبلغ الذي تبرع فيه كل من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لنحو 150 ألف يورو، إلى جانب التبرعات الفردية
وتقع بنية الحجر الجيري والرخام في وسط كنيسة القيامة بالقدس، وهي واحدة من أقدم الكنائس في العالم، ويحتاج الضريح إلى اهتمام كبير وعاجل بعد سنوات من التعرض للعوامل البيئية المختلفة، بما في ذلك الماء والرطوبة ودخان الشموع.
وفي عام 2015، أغلقت الشرطة الإسرائيلية المبنى لفترة وجيزة، بعد أن اعتبرته سلطة الآثار الإسرائيلية غير آمن، حيث بدأت الإصلاحات، في يونيو/حزيران 2016.
وقام فريق الترميم من الجامعة التقنية الوطنية في أثينا، بإزاحة ألواح الحجر من واجهة الضريح وترميم البناء الداخلي، مع إمداده بأنابيب من الجبص لدعم الجدران.
ونُظفت ألواح الحجر من آثار الشموع والسخام الأسود، ثم أعيدت إلى مكانها، كما أدخل الفريق مسامير التيتانيوم في الهيكل لتقويته.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول، دخل فريق الترميم إلى الحرم الداخلي للضريح، لرفع طبقة رخامية قديمة تغطي القبر، حيث يوجد تحتها لوح من الرخام الأبيض (حُفر عليه إشارة الصليب)، ويُرجع الفريق تاريخه إلى أواخر الفترة الصليبية من القرن الرابع عشر.
وسيُقام حفل التدشين، الأربعاء 22 آذار/مارس، بمناسبة انتهاء عمليات الترميم، وذلك بحضور ممثلين اثنين من الطوائف المسيحية البارزة، البطريرك المسكوني، برثلماوس الأول، الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذوكس حول العالم، وممثل عن البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية.