واصل برشلونة صراع الملاحقة مع ريال مدريد وأعاد فارق النقاط إلى نقطتين وذلك عقب تخطيه ضيفه العنيد فالنسيا بنتيجة (4-2) اليوم الأحد ضمن المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني.
بهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده إلى 63 نقطة متخلفاً بفارق نقطتين عن ريال مدريد الذي يمتلك مباراة مؤجلة في ضيافة ساتا فيغو، في حين تجمّد رصيد فالنسيا عند 30 نقطة في المركز الرابع عشر.
على ملعب “كامب نو”، تقدّم فالنسيا بعد نصف ساعة على بداية المباراة، لكنه دفع ثمن إكماله المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد قلب دفاعه الفرنسي إلياكيم مانغالا نهاية الشوط الأول.
وكان برشلونة سقط في الجولة الماضية أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 1-2، مقدّماً خدمة جليلة لريال الذي استعاد الصدارة ثم احتفظ بها السبت بفوزه على أرض أتلتيك بلباو 2-1.
وهدّد فالنسيا مرمى برشلونة بالهجمات المرتدة، وكاد منير الحدّادي المعار من برشلونة، يفتتح التسجيل لكنه تعثر وهو منفرد بعد تدخل الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن (28).
ومن الركنية التالية، قفز مانغالا عالياً، وضرب رأسية قوية في الزاوية لمرمى تير شتيغن مفتتحاً التسجيل (29).
وعادل المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز سريعاً، بتسديدة رائعة من زاوية ضيقة إثر رمية تماس حاسمة لعبها المهاجم البرازيلي نيمار (35).
وتحوّل مانغالا من بطل إلى مطرود بعد نيله إنذاراً ثانياً إثر عرقلة سواريز، فاحتسب الحكم ركلة جزاء سدّدها الأرجنتيني ليونيل ميسي في وسط المرمى، فثأر من الحارس البرازيلي دييغو ألفيش الذي صدّ له ركلة جزاء الموسم الماضي (44).
لكنّ جمهور كامب نو، صُدم مجدّداً من الحدادي بمرتدة سريعة جداً ختمها المغربي الأصل بيسراه إلى يمين تير شتيغن من دون أن يحتفل (45+1).
وفي الشوط الثاني، أهدر نيمار فرصة خطيرة أبعدها ألفيش ببراعة بعد تمريرة على المسطرة من ميسي (51).
ومن الهجمة التالية، تلقى ميسي تمريرة في العمق سدّدها نادرة بيمناه في الزاوية اليسرى الضيقة لألفيش (52).
وعزّز ميسي صدارته في ترتيب الهدافين (25) أمام زميله سواريز (22).
وهذا الهدف الـ21 لميسي في مرمى ألفيش في 17 مباراة. كما هي الثنائية المئة لميسي في مختلف المسابقات.
وبعد ضربة حرة لنيمار في القائم (76)، انطلق بمفرده على الجناح الأيسر ولعب كرة مقشرة إلى البديل البرتغالي أندريه غوميش الذي سجّل الهدف الرابع من مسافة قريبة في شباك فريقه السابق (89).
وهذه التمريرة الحاسمة الـ19 لنيمار هذا الموسم في مختلف المسابقات.
وكان نيمار يحتاج إلى هدف واحد ليرفع رصيده إلى 100 هدف مع الفريق الكاتالوني بعد 4 مواسم في صفوفه و175 مباراة رسمية.
وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز برشلونة 3-2 بركلة جزاء لميسي في الوقت القاتل، علماً بأنه سحقه 7-صفر في نصف النهائي الكأس على ملعب “كامب نو”.