الرئيسية / صحة / هل تستطيع تدريب نفسك على احتياج ساعات أقل من النوم ؟

هل تستطيع تدريب نفسك على احتياج ساعات أقل من النوم ؟

السؤال: هل يوجد أي شيء يمكنني أن أفعله كي أدرب بدني على احتياج ساعات أقل من النوم؟

إذا نمت لأقل من تسع ساعات، فإني أشعر بالتعب والإجهاد في اليوم التالي. (علما بأني أنا على السرير فقط، ولا أنظر في شاشات الأجهزة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة قبل النوم) .

الجواب:
العديد من الناس باعتقادهم أن باستطاعتهم تدريب أنفسهم على احتياج ساعات أقل من النوم، لكنهم مخطئين. هذا ما قالته البروفيسورة سيغريد فياسي من مركز النوم وبيولوجيا أعصاب الساعة البيولوجية من كلية الطب في جامعة بنسلفانيا.

تقول د. فياسي بأننا قد نشعر بأنه لا مشكلة لدينا عندما ننام لساعات أقل، لكننا بالفعل نخدع أنفسنا، وذلك بشكل كبير لأن قلة النوم تؤثر على الوعي الذاتي. وقالت: “كلما حرمت نفسك من النوم لمدة طويلة من الزمن، كلما كانت دقتك أقل في إدراك احتياجك للنوم.”
تشير عدة دراسات بأن الناس لا يتأقلمون وظيفيا من ساعات النوم التي تكون أقل من تلك التي تحتاجها أبدانهم. يوجد مدى لعدد ساعات النوم التي يحتاجها الشخص الطبيعي، وأكثر البالغين الصحيين يحتاجون طبيعيا ما بين سبع إلى تسع ساعات نوم في الليلة الواحدة، وفقا لمؤسسة النوم الوطنية. أما بالنسبة للأشخاص من عمر 65 فما فوق، فإنهم يحتاجون ما بين السبع و الثمان ساعات في المعدل الطبيعي ، بينما يحتاج المراهقون ثمان إلى عشر ساعات، والأطفال في عمر المدرسة فإنهم يحتاجون تسع ساعات إلى إحدى عشر ساعة. قالت د. فياسي سيبقى آداء الأشخاص ضعيفا إذا حرموا من النوم.

الإجازات الطويلة هي أفضل وقت لقياس عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم حقيقة، حينما تعوض النوم المفقود و لا تكون محروما من النوم، ستكون عدد الساعات التي يؤول بك الحال لتنامها بعد توازن نومك هي بالفعل ما تحتاج في كل ليلة.

تستطيع سؤال نفسك هذه الأسئلة: “هل تشعر بأن مخك يفكر بشكل حاد؟ ومزاجك أفضل؟ وتستطيع التركيز بفعالية؟ إذا كانت الإجابات نعم، فاعتمد عدد ساعات النوم التي شعرت معها هكذا. هذا ما قالته د. فياسي والتي أدركت بأنها تحتاج تسع ساعات من النوم في كل ليلة لتعمل بفعالية.

تقول د. أندريا ميريدث وهي عالمة أعصاب في كلية الطب من جامعة ماري لاند بأن المشاكل الصحية مثل الألم، وانقطاع التنفس أثناء النوم، وأمراض المناعية الذاتية تزيد من احتياج الفرد للنوم.

وأضافت: إذا كانت الساعة التي تحكم دورة النوم واليقظة مختلة وغير صحيحة، فإنه بإمكانها تغيير احتياجنا للنوم. ساعة المخ تفعل ذلك إذا حفزت في وقت خاطئ خلال اليوم، كشرب مشروبات تحتوي على الكافيين في وقت الظهيرة أو المساء، واستخدام الشاشات الرقمية في وقت قريب من وقت النوم، أو حتى التمرين والرياضة في وقت من اليوم حينما تزداد حاجة الجسم للاسترخاء والخلود للراحة.

عن كاتب

شاهد أيضاً

الشاعر فارس اسكندر يرد بقسوة على المتنمرين عليه وعلى عروسه

  من سيئات السوشيال ميديا، ما تعرّض له الشاعر الغنائي اللبناني فارس إسكندر بُعيد إحتفاله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *